Labels

Monday, March 22, 2010

صرخة كنسية في دولة أمنية

صرخة كنسية في دولة أمنية
http://copticnews.ca/2010/3_a_mar_articles/121_rev_sami_b_gayid.html
بقلم: القس/ سامي بشارة جيد - ماجستير في اللاهوت
راعى الكنيسة الإنجيلية
12 برمهات 1726 للشهداء - 21 مارس 2010 ميلادية

إن يوم 18 مارس يدشن لبداية مسلسل أخر ضمن مخطط منظم ويؤرخ لحقبة خطيرة في تاريخ العلاقات المسيحية الإسلامية منذ أن وطأت أقدام العرب الغازين الفاتحين ارض المحروسة في القرن السابع الميلادي. ويبدو إن الغزو مستمر ولم يتوقف وسيف عمرو بن العاص لا يهدأ ولا يشبع من دماء الأبرياء العزل ولا يتورع إن يبث الرعب في قلوب الأطفال الضعفاء ولا يخجل من خدش حياء النساء الشرفاء ولا يعبأ لدور عبادة أو صوامع مصلين أو بيع متعبدين أو أديرة رهبان فبداية من حركة اسلمة على كل المستويات بدءا من جعل لغة الدواوين الرسمية اللغة العربية والقضاء على اللغة القبطية عبورا بفرض الجزية على الأقباط الفقراء ونعتهم بأهل الذمة وتميزهم حتى في جعلهم لا يركبون الأحصنة بل الحمير وفى بعض الأحيان أرغموهم على ارتداء زنار(حزام) احمر حتى يسهل التعرف عليهم وصولا إلى كتابة الديانة في البطاقة الرسمية وممارسة كل أنواع العنصرية والتمييز في الجامعات والجيش والوظائف الحكومية والحقائب السيادية ومجلسي الشعب والشورى.

حتى وصلنا الحقبة الناصرية التي وضعت في أجندتها الخفية تهميش الأقباط وتأميم ممتلكاتهم وأطيانهم حتى هاجر بعضهم ومات البعض الأخر حزنا وكمدا على ممتلكاتهم ثم جاءت الحقبة الساداتية التي حددت إقامة ممثل الأقباط في دير وإطلاق العنان للجماعات الإرهابية التي تحالف معها رجل الحرب والحاصل على جائزة نوبل للسلام فجمع بين النقيضين كعادة الإسلام دين الحرب والسلام والمسلمين دعاة السيف والتقية. وفي قرنين متلاحقين وطوال ثلاث عقود تواصل مسلسل أو مخطط ذبح وابادة الأقباط ابتداءا من الكشح وابوفانا إلى نجع حمادي ومرسى مطروح وصولا إلى الخميس الاسود حيث قامت الدولة بجلالة قدرها مستعينة بقواتها المسلحة وجهازها الامنى الجبار الذي يحكم قبضته الحديدية على كل بقاع المحروسة المنحوسة الموعودة بسيف عمر وفقه الغزو وسنة القتل وشريعة الغاب ووهابية همجية انبثقت من أبار البترول ودول البتر ودولار الذين يصرون على الجاهلية فى مشهد لسباق الجمال وهم يركبون ما أبدعة صناع الحضارة والرقى من أحدث سيارات الجيب الامريكانى في مشهد يجسم التناقض الشرقي والتخلف العربي.

فياتى يوم العنف المجدول والإرهاب الذي تمارسة أجهزة الدولة مستعينة بالمصفحات والمعدات الثقيلة وقوات مدنية وحربية ورجال مدججين بالرشاشات كأنهم على لص خرجوا ليقبضوا على رجل دين اعزل من كل شيء إلا شجاعة الإبطال وقوة إيليا النبي وبسالة يوحنا المعمدان حاملا صليب المسيح محتملا عار المسيح هو وزوجته المخلصة وأطفاله الذين لا يملكون إلا الدموع ونظرات الخوف وحسرات الألم والنحيب في ظل غياب المؤسسة المسئولة عنهم والمنشغلة بأمور أخرى غير متابعة ورعاية الكنائس والخدمة والكرازة بالإنجيل وفى ظل انقسام طائفي حاد وتشرذم مذهبي لا يقل عنه حدة وضراوة وسكوت أهل الكنسية والمحافظة المفروض علهم كردون أمنى مبرمج قام بغلق كل المداخل المؤدية إلى داخل مباني وملحقات الهدف المراد هدمه في شبه مصيدة حربية وغزوة بربرية وهجمة تتارية.

قام المحافظ الإرهابي وعصابته الأمنية بحبس عشرين طفلة وطفل داخل قاعة الكنيسة في منظر يدمى القلب ويدمع العين وقام رجال الدماء بسحل الراعي وجرجرته من سور الكنسية لأنه حاول إن يفدى تراب الكنيسة من أقدام الغازين الفاتحين أحفاد إسماعيل رامي القوس ورجل الدماء ومرتاد الصحراء وكذلك زوجته المخلصة التي حاولت الحفاظ على متعلقاتها الشخصية وأشيائها الخاصة وحرمتها كسيدة ولكن إن لها ذلك وهى تواجه من يعتبر المرآة متاع ومتعة فهي نصف كائن وكيف تصون خصوصيتها وهى تحارب وحوش المينا وتجار الآثار وحماة العفة وسقاة الشرف؟! حتى هددوها وضع طفلها الرضيع تحت عجلات البلدوزر فما كان منها الا الاذهان حفظا وخوفا على فلذة اكبادها.

وهذا اليوم بهذا الفعل يضع علامات استفهام كثيرة: ماذا فعلت الكنيسة الإنجيلية في مصر حتى تشن ضدها هذه الحرب المسلحة وهذا الأسلوب وهى من تستخدم أسلوب الحوار وترعى المواطنة وتخدم المسلم مع المسيحي في مدارس السنودس ومستشفيات الطائفة ومؤسسات المجتمع المدني في ربوع مصر وتعقد الندوات التي تقدم التعليم والفكر والتنوير وتواجه ألامية والفقر وتساهم في القضاء على العادات البالية والتقاليد التي كانت تشين المرآة بل والمجتمع المصري والعربي من خلال الندوات والمؤتمرات الثقافة والفكرية والقوافل الطبية للقرى والكفور النائية والمحرومة. لماذا هذا الأسلوب العسكري في مواجهة مؤسسة دينية؟ لماذا هذا التمييز في المعاملة وعدم تعويض الكنيسة عن ممتلكاتها في حين تم تعويض الأطراف الأخرى؟

إن مصر إذا سطقت في مستنقع الإرهاب الوهابي المسلح ستكون أخر بلد عربي من بين - اثنين وعشرين دولة - يقبع تحت نير السلفيين والاوصوليين والوصوليين بعد أن خنعت لبنان وقسمت السودان وأبيد المسيحيين من العراق. ومن هذا المنطلق ووسط هذا المعترك ادعوا كل الطوائف إلى الوحدة والتكاتف والصلاة والصوم وادعوا كل المشيحين المصريين الوطنيين إلى وقفة سلمية حضارية للتعبير عن مدى الاستياء والألم والصدمة من هذا الحدث المسلح ومناشدة كل الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات المهتمة بحقوق الأقليات والتحذير من هذه السابقة الخطيرة قبل إن تدشن لعنف متبادل وتفتح قاموس التطرف أمام دخول مفردات جديدة للحوار بين مؤسسات أمنية ودينية في مصرنا الحبيبة التي نصلى أن تكون وتظل بلدا لكل المصريين قبل أن يفوت الأوان ويفلت الزمام لان إلهنا نار آكلة وهو رب الجنود وديان الأرض كلها وحسب وعده – للكنيسة- كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه (أش 54: 17 ) وحسب ثقتنا في السيد المسيح المخلص وجسده التي هي الكنيسة فان أبواب الجحيم لن تقوى عليها(مت 16: 18 ).

الدكتور وليم ويصا: العهد الحالى.. أكثر العهود سواداً فى تاريخ الأقباط

الناشط الحقوقى والإعلامى الدكتور وليم ويصا:
العهد الحالى.. أكثر العهود سواداً فى تاريخ الأقباط

نقلا عن: المصري اليوم - حوار شارل فؤاد المصرى
13 برمهات 1726 للشهداء - 22 مارس 2010 ميلادية

كعادتنا كل عام نلتقى مع الكاتب الصحفى والناشط الحقوقى الدكتور وليم ويصا، المقيم فى باريس، والذى كان مؤخرا فى زيارة للقاهرة الآن. ولعل أحداث نجع حمادى والتى أوجعتنا جميعا، تستوجب أن نتوقف معه عندها نحاول استكشاف رؤيته كخبير إعلامى أولا لكيفية تعامل الصحافة خاصة القومية مع جريمة نجع حمادى، ثم كوطنى مصرى يحمل هموم الوطن بأكمله وليس هموم الملف القبطى فقط فى ترحاله وتجواله. نحاول التعرف على رؤيته وتقييمه لأحداث أخرى ابتداء من الإنشاءات التى تقيمها مصر على حدودها مرورا ببعض جوانب الملف القبطى وحتى الاستفتاء السويسرى لأن الدكتور ويصا على الرغم من إقامته وعمله فى باريس، إلا أنه يتابع عن قرب شديد كل قضايا الوطن، وعلى دراية دقيقة بجميع جوانب الملف القبطى، وهو الذى سلط الضوء على جريمة الكشح فى كتابه «الكشح: الحقيقة الغائبة» الذى استعرض فيه جميع جوانب هذه الجريمة بعد بحث استغرق أربع سنوات.
■ بوصفك خبيرا إعلاميا عملت فى أكبر أجهزة الإعلام الفرنسية والأوروبية.. ما رأيك فى موقف الإعلام المصرى من جريمة نجع حمادى الأخيرة؟- عودنا ما يسمى بالإعلام القومى، وهو فى حقيقته أداة دعاية للنظام، على انتهاك أبسط قواعد العمل المهنى الصحفى فى مجال التغطية الإخبارية للجرائم التى يتعرض لها الأقباط على وجه الخصوص. ففى اليوم الأول صدرت جميع الصحف القومية بنغمة واحدة تتحدث عن حادث فردى، ثم حاولت، فى شكل من أشكال التخبط المهنى، أن تصف الجريمة فى اليوم التالى على أنها حادث جنائى قام به مسجل خطر، على الرغم من توافر كل مكونات العمل الإرهابى من حيث استهداف الأقباط، ومن حيث المكان: تجمعات الأقباط بالقرب من «المطرانية والكنائس»، ثم من حيث التوقيت: عيد الميلاد، وفى وقت ذكرت فيه جميع برقيات وكالات الأنباء التى تصل إلى هذه الصحف، الطبيعة الإرهابية والطائفية للجريمة منذ الساعات الأولى.كما أنها تعاملت، فى الوقت نفسه، بمكيالين مع هذه المذبحة وجريمة مقتل جندى مصرى على الحدود مع غزة، حيث أفردت مانشيتات الصفحة الأولى لجريمة مقتل الجندى ووصفته بالشهيد، بينما تناولت جريمة اغتيال سبعة من المواطنين المصريين معظمهم من الأقباط على أيدى الإرهاب على أنه حادث مؤسف.ونلاحظ أيضا التفرقة فى التعامل مع هذه الجريمة وجريمة اغتيال السيدة مروة الشربينى التى اعتبرتها جميع أجهزة الإعلام فى مصر جريمة إرهابية احتلت مانشيتات الصحف فى هيستيريا استمرت لأسابيع، واتهامات لألمانيا بأنها دولة عنصرية، واتهامات للغرب بالكراهية للعرب والمسلمين، واتهام للقضاء الألمانى، ومظاهرات حاشدة تتحدث عن العنصرية والتعصب الدينى فى ألمانيا. أما فيما يتعلق بجريمة نجع حمادى التى اغتيل فيها مواطنون مصريون فى وطنهم وليس فى الغربة، تعاملت معها أجهزة الإعلام المصرية، خاصة القومية منها، فى الأيام الأولى كما تتعامل مع حادث سقوط أتوبيس فى ترعة.وعلى الرغم من تخبطها فى الأيام الأولى فإننى لاحظت تغيرا نوعيا فى أجهزة الإعلام الخاصة التى بدأت تشعر بفداحة هذه الجريمة. ولكنى بشكل عام أعتبر الإعلام المصرى مشاركا فى مناخ الكراهية السائد ضد الأقباط منذ عقود فى وطنهم بسبب أسلوب التعمية فى تناوله لجوانب الملف القبطى
.■ ما تعليقك على بيان وزارة الداخلية وأجهزة الإعلام منذ الوهلة بالربط بين ما حدث فى فرشوط وما حدث فى نجع حمادى؟- لقد استند الجميع فيما يبدو إلى بيان الداخلية الذى ربط بين موضوع اغتصاب فتاة فى فرشوط ومذبحة نجع حمادى. ولو أن منظمة إرهابية أعلنت مسؤوليتها عن الحادث فلن تقول أكثر مما قاله بيان وزارة الداخلية فيما يتعلق بالربط بين فرشوط ونجع حمادى، أى أنه جاء انتقاما مما حدث فى فرشوط، وهو ما يعد تبريرا لهذه الجريمة البشعة.وقد أصبت بالذهول الشديد أيضا من قيام النائب العام عند وصوله إلى نجع حمادى بالتصريح لإحدى القنوات الخاصة بالقول «إنه قد يكون هناك رابط بين ما حدث فى فرشوط وما حدث فى نجع حمادى»، وذلك قبل بدء التحقيقات، هذا فضلا عن أن طبيعة منصبه تفرض عليه التحفظ الشديد.وهذا أمر غير مفهوم إذا ما استندنا إلى المبدأ القانونى من كون المتهم، الذى كانت ستبدأ محاكمته خلال أيام وقتها «فى قضية فرشوط»، بريئا حتى تثبت إدانته.■
ما رأيك فيما تردد عن التقصير الأمنى؟- إن الأمر فى رأيى يتجاوز التقصير الأمنى إلى جريمة نظام دمر كل مقومات الدولة فى مصر، وجرائم الاعتداء على الأقباط منذ الخانكة وحتى مرسى مطروح، هى جرائم تتواطأ فيه جميع الأجهزة فى كل الأمور المتعلقة بالملف القبطى. وما حدث هو أكبر من أن يخطط له مسجل خطر وبلطجى كما وصفته أجهزة الإعلام وبيانات الداخلية من كونه بلا نشاط سياسى أو دينى.وإذا ما عدنا إلى الوراء عشر سنوات فسنرى السيناريو نفسه قد تحقق فى مذبحة الكشح التى كانت أبشع من جريمة نجع حمادى من حيث عدد القتلى، ٢١ قتيلا، وقبلها جريمة أبوقرقاص عام ١٩٩٧ التى أطلق الإرهاب فيها رصاصاته داخل الكنيسة وقتل ١٣ من المصلين ولم تصدر أحكام ضد القتلة، إن المسألة ليست تقصيرا أمنيا فقط ولكن تقصير دولة بأكملها فى مواجهة هذه الاعتداءات.وقد عودنا الأمن فى الاعتداءات عليهم أن يصل إلى مواقع الجريمة بعد أن يكون الجناة قد أتموا جريمتهم، كما أننا نجد تحريضا من بعض أعضاء مجلس الشعب التابعين للحزب الوطنى مثل الهجوم على الأقباط الذين أرادوا أن يصلوا فى أحد المنازل كما حدث فى عين شمس ومناطق أخرى، ومثل جريمة نجع حمادى التى تدخّل فيها عضو مجلس الشعب للإفراج عن الجانى قبل الجريمة بوقت قصير، وعندما حاولت السيدة جورجيت قللينى أن تقول كلاما مختلفا عن جريمة نجع حمادى داخل المجلس حاولوا منعها من الحديث، ووصل الأمر بأحد أعضاء مجلس الشعب بأن يصفها بـ«المجرمة».لكل هذا أقول إنها جرائم دولة وليست مجرد تقصير أمنى، ولو حدث ذلك فى دولة ديمقراطية لسقط النظام بأكمله
.■ لوحظ أن الأقباط فى نجع حمادى تظاهروا فى شوارع المدينة عقب تشييع الجنازات وقاموا بتدمير واجهات بعض المحال، كما تظاهر خمسة آلاف منهم فى الكاتدرائية، هل تعتبر ذلك ظاهرة جديدة يمكن أن تؤدى إلى بعض المخاطر؟- إن المظاهرة التى قام بها حوالى ثلاثة آلاف قبطى فى نجع حمادى بعد المذبحة وللمرة الأولى، وكذلك المظاهرة التى قام بها حوالى خمسة آلاف بعد اللقاء الأسبوعى لقداسة البابا، تكشفان أن الشباب القبطى فى الداخل بدأ يتململ أمام فشل الدولة فى حماية الأقباط فى وطنهم، وأمام هروب الجناة من العدالة فى جلسات الصلح العرفية التى تفرضها أجهزة الأمن والأجهزة الشعبية على الضحايا. وهى فى حقيقتها شكل من أشكال القهر للأقباط، ولم يعد ممكنا استمرار الحال على ما هو عليه.وكل ما أتمناه ألا تأخذ هذه الثورة طابع العنف للرد على العنف بالعنف، وأطالب الشباب القبطى بأن يقف فى منحنى سياسى وأن يستخدم الوسائل التى يتيحها القانون والدستور، وأن يرفع شعارات سياسية وليست دينية، ترتكز على المطالبة بالمساواة وعلى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، بل وأن تمتد يده لإشراك أشقائه المصريين من جميع الأديان فى معرض مطالبته باحترام حقوق الإنسان للجميع.
■ ما رأيك فيما يتردد عن توجه القيادة فى مصر لاتخاذ بعض الخطوات فى صالح الأقباط؟- أخشى أن يكون الوقت قد أصبح متأخرا جدا بعد أن استفحل التطرف لدى قطاعات عريضة من الشعب. إن الثمن الذى يدفعه الأقباط فى تعدد الاعتداءات وتواليها غال وفادح. هذا النظام أثبت منذ وقت طويل أنه عاجز عن تقديم الحل ليس فقط لمشاكل الأقباط ولكن لمشاكل المصريين جميعا. ولا أفهم سر صمت الرئيس مبارك الرسمى بعد كل هذه الاعتداءات حيث عودنا على عدم توجيه أى إشارة للأقباط رغم معاناتهم وآلامهم المتراكمة، واقتصاره فقط على الاتصالات غير المعلنة مع قيادة الكنيسة أو «تصدير» الأمن بعد كل انفجار واعتداءوفى أول حديث علنى له بعد الجريمة تحدث عن الضريبة العقارية، وقال كلاما عاما عن الوحدة الوطنية، ولكنه عندما وقعت جريمة الأقصر ضد رعايا أجانب ذهب بنفسه إلى المدينة وأقال وزير الداخلية والقيادات الأمنية فى اليوم نفسه، أما فيما يتعلق بضحايا العمليات الإرهابية التى يتعرض لها مواطنوه المصريون، فإنه يرسل وزير الأوقاف، أو وزير التنمية الإدارية كما فعل بعد جريمة الكشح.لقد وصل الأمر لدرجة من الخطورة تكشف أن الأمر قد أفلت من يد النظام تماما. ودعنى أتساءل: أليس هناك عاقل يفهم ويدبر ويقرر فى هذا الوطن؟ أنت لا تستطيع أن تحكم وطنا بغياب الرؤية السياسية والتأنى المزعوم أمام الحرائق، لا تستطيع أن تحكم وطنا بإلغاء كل المؤسسات والاعتماد على الأمن فقط، ولا تستطيع أن تحكم وطنا بالتدخل فى عمل القضاء. لقد أجهز النظام الحالى على مؤسسات ومقومات الدولة وأصبح الفساد والفوضى هما القاعدة.
■ قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، أكثر من مرة إن العهد الحالى هو العهد الذهبى للأقباط.. ما رأيك؟- كنا من قبل، وفى العصر «الذهبى السابق» فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، نستمع إلى تكفير الأقباط فى المساجد، وكان الجميع يصمتون أمام هذه الظاهرة دون حراك، أما فى «العهد الذهبى» الحالى للأقباط، فلم يعد بعض الأئمة يكتفون باستخدام الميكروفونات للتكفير، ولكنهم يذهبون إلى تحريض المصلين على الخروج لمهاجمة كنائس تحت قيادتهم، مثلما حدث فى بنى والمس، وكما حدث فى عين شمس، وفى قرية دفش التابعة لسمالوط بالمنيا، أو لمهاجمة بيوت يصلى فيها الأقباط لمنعهم من الصلاة فيها. وهم عادة ما يكبرون فى «العهد السعيد» وكأنهم فى معركة مع عدو.ويمكننى أن أعدد الكثير من هذا النوع من الاعتداءات التى وقعت خلال السنوات الأخيرة وبعد صلاة الجمعة بالتحديد. وقد أرسلت الكنيسة أسطوانة مضغوطة للرئيس مبارك عن أحداث بنى والمس، حتى يرى بنفسه، وبعيدا عن التقارير الأمنية الملتوية والمغلوطة، كيف كان أحد شيوخ الجامع القريب يقود من أحرقوا الكنيسة وأسقطوا الصليب والجرس من منارتها بعد أن ربطوهما بحبال غليظة.ولم يقتصر الأمر على بعض المواطنين «العاديين»، بل امتد الأمر إلى بعض كبار المسؤولين فى الدولة فى هذا «العصر الذهبى!»، مثل المحافظين الذين يتخذون قرارات بهدم مبانى خدمات تابعة للكنيسة القبطية، كما حدث فى شبرا الخيمة عندما هدم محافظ القليوبية مبنى للخدمات، ومثلما قام محافظ الإسكندرية بهدم بيت للمسنين المسيحيين فى كينج مريوط.وحتى مع افتراض أن هذه المبانى مخالفة، فإن هؤلاء المحافظين يتركون كل المبانى العشوائية المخالفة المحيطة ويختارون مبانى الخدمات المسيحية المخالفة فقط للهدم، أى أن التفرقة وصلت « فى هذا العصر الذهبى!» إلى الحجر والمبانى.ثم بدأنا نشهد ظاهرة لم تكن موجودة فى العصور «الذهبية السابقة»، إذ عندما يحدث شجار بين مسيحى ومسلم، يقوم بعض الجيران المسلمين بتحطيم منازل المسيحيين الذين لا علاقة لهم بالشجار، كما حدث فى إسنا، وكما حدث فى قرية النزلة بالفيوم، وكما حدث فى فرشوط بعد اتهام قبطى باغتصاب فتاة.وفى «العهد الذهبى الحالى!» بدأنا نرى ظاهرة استقالة القضاء من إنصاف الأقباط فى حوادث الاعتداءات، وأتحدى الدكتور الفقى أن يقدم لنا حكما واحدا فى أى حادث من حوادث الاعتداء على الأقباط فى هذا «العصر السعيد!».لقد تركت العدالة الساحة خالية أمام جلسات الصلح العرفى البدوية التى وردت لنا فى «هذا العصر الذهبى» من صحراء فكرية قاحلة، لم تعرف الحضارة، كما عرفتها مصر منذ سبعة آلاف عام.والدكتور الفقى لا يقبل أن يكون القبطى رئيسا للجمهورية، وحاول تبرير ذلك بأنه لا يمكن أن يكون يهودى رئيسا لأمريكا، أى أنه يستخدم الدين كمعيار لرؤيته، وهنا أود أن أسأله: هل أصبحت تعتنق مبدأ أنه «لا ولاية لغير مسلم على مسلم»؟وأقدم له مثلا واحدا لدولة غالبيتها من المسلمين اختارت مسيحيا رئيسا لها، وهى دولة أفريقية كان أبناؤها يأتون منذ عقود لنهل المعرفة من مصر، وهى السنغال. رئيسها بعد الاستقلال ولفترتين متتاليتين هو ليوبولد سيدار سنجور، الشاعر العظيم، وكان مسيحيا قاد حركة الاستقلال، وكان الرئيس الأفريقى الوحيد الذى رفض أن يتولى أكثر من ولايتين رغم مطالب الشعب، وترك الرئاسة فى عملية تبديل ديمقراطى للسلطة لا تعرفها مصر فى «العصر الذهبى الثانى». واختار السنغاليون سلفه المسلم عبده ضيوف ثم الرئيس عبدالله واد.
■ فى رأيك لماذا تأخر إصدار قانون دور العبادة الموحد حتى الآن؟- أعتقد أن الدولة خائفة، كما هو الحال فى جميع جوانب الملف القبطى من القفز إلى الحل. ودعنى أتساءل: لماذا تتردد الدولة بعد الانتهاء من إعداد عدة مشروعات فى هذا الصدد منذ عدة سنوات؟ هل تخشى من رد فعل التيار الدينى المتطرف؟الحل فى رأيى ليس فى التأخير ولكن فى الجسارة على إصدار القانون، وتوظيف كل الأجهزة المعنية وكل مؤسسات الدولة بما فيها جهازها الإعلامى لتوعية جميع الأطراف.وأقول لك إننى أشعر بهاجس وهو أن يتضمن مشروع القانون بعضا من الشروط الواردة فى الخط الهمايونى، عندئذ لن يكون الأمر بمثابة حل، ولكن تعقيد أكثر للأمور مثلما حدث عند تفويض المحافظين بالتصريح بالترميم والتعلية والتجديد، حيث لايزال رئيس الجمهورية يحتفظ بحق إصدار الترخيص ببناء الكنائس.
■ ما مستقبل المنظمات القبطية فى المهجر بعد رحيل المهندس عدلى أبادير؟- لقد أحدث المرحوم عدلى أبادير نقلة نوعية فى الحركة القبطية فى الخارج بعد رحيل الدكتور شوقى كراس، أبرز مؤسسى الحركة القبطية، حيث كان أول من قام بتجميع المنظمات القبطية فى عدد من المؤتمرات المتوالية. ولكن هذه النقلة النوعية لم يصحبها للأسف تكوين اتحاد عالمى يجمع جميع المنظمات القبطية فى كيان واحد يستطيع أن يكون مؤثرا فى الداخل والخارج. وأعتقد أن تعاظم الاعتداءات ضد الأقباط وفشل النظام الحالى فى تقديم الحلول سوف يؤدى بالضرورة إلى توحد الحركة القبطية ليس فى الخارج فقط ولكنها سوف تتلاحم مع الداخل بعد أن بدأنا نشهد تململاً فى أوساط بعض الشباب القبطى. ولقد رأيت إرهاصات فى الداخل تتجاوز قدرات النشطاء فى الخارج. ويكفينا هنا المطالبة على موقع الإنترنت بالإضراب الشامل بمناسبة رأس السنة القبطية. وعلى الرغم من عدم إمكانية قياس مدى نجاح هذه المحاولة نظرا لتصادفها مع يوم جمعة فإنها أحدثت هزة وردود أفعال فى أجهزة الإعلام المصرية تعكس خشية الدولة من هذه المبادرات.
■ بعد إصدار مجلس الشعب قانون «الكوتة» للمرأة يطالب البعض بتخصيص «كوتة» للأقباط.. هل توافق على تخصيص «كوتة» للأقباط؟- كلمة «الكوتة» تعنى تحديد حصة أو عدد من المقاعد لفئة معينة، وقد أقر الدستور المصرى هذا المبدأ عندما خصص «كوتة» أو نسبة خمسين فى المائة من المقاعد للعمال والفلاحين بصرف النظر عن مدى كفاءتهم لتولى هذه المهمة النيابية. وقد خصص الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر حصة عشرة مقاعد للأقباط، تقلصت مع مرور الزمن حتى أصبحت حصة للرئيس مبارك وليس للأقباط يعين فى إطارها اثنين أو ثلاثة منهم فقط وتحولت عن هدفها الأصلى.والمشكلة تكمن فى الزمن الردىء والمناخ السياسى والثقافى الذى نعيشه، والذى لا يقوم فيه الاختيار فى العملية الانتخابية دائما على معايير ديمقراطية تضع فى اعتبارها كفاءة المرشح وبرنامجه الانتخابى، ولكن كثيرا ما يقوم على اعتبارات دينية إذا ما رشح قبطى نفسه. وقد رأينا تيارات سياسية، وليست دينية فقط، ترفع شعارات دينية أثناء الانتخابات، بل وصل الأمر فى بعضها إلى قيام بعض المرشحين برفع شعار «من انتخب قبطيا، فقد انتخب كافرا». المشكلة تكمن إذاً فى غياب الوعى السياسى لدى قطاعات عريضة من الجماهير مما دفع الأقباط إلى العزوف عن المشاركة فى الانتخابات.واقتراح «الكوتة» يستهدف إصلاح خلل مزمن وهو عدم وجود تمثيل حقيقى للأقباط ليس فقط فى مجلس الشعب، ولهذا يمكن أن نتبنى هذا الطرح بشكل مرحلى مؤقت، وهو ما يسمى بالتمييز الإيجابى فى بعض الديمقراطيات لتمثيل الأقليات، ولو خصصت كوتة عشرة فى المائة للأقباط وفقا لنسبتهم العددية الشائعة فسيكون لهم فى المجلس أكثر من خمسين نائبا، وهو الأمر الذى يعكس حجم التمييز الواقع على الأقباط فى هذا المجال.أنا شخصيا، أفضل نظاما مزدوجا يجمع بين القائمة النسبية التى تقدمها الأحزاب، والنظام الفردى الذى يفوز فيه من يحصل على الأغلبية، وهو نظام يسمح بتمثيل الأقليات ويعطى الفرصة أيضا للمستقلين.■
ما رأيك فى نتيجة الاستفتاء السويسرى الذى يمنع بناء مآذن للمساجد؟- أود أن أقول مقدما فيما يتعلق بمسألة الاستفتاء السويسرى إنه لا مجال للمقارنة بين الحرية الدينية التى يعيشها جميع المهاجرين والمقيمين فى سويسرا بالحرية الدينية فى مصر، فعلى الرغم من أن نتيجة الاستفتاء الأخيرة فى سويسرا مؤسفة ولا يسعنا سوى رفضها، إلا أن المسلمين المهاجرين يمارسون حريتهم الدينية فى سويسرا ولا يمنعهم أحد من الصلاة أو إقامة المساجد، وهو الأمر الذى لم يعد يتمتع به الكثير من المواطنين الأقباط فى وطنهم، ذلك أن الحرية الدينية فى مصر أصبحت منقوصة ولم تعد كما كانت عليه منذ عدة عقود، حيث لم يعد بإمكان الكثير من الأقباط ممارسة شعائرهم الدينية، بعد أن تكررت مؤخرا ظاهرة قيام الغوغاء والرعاع بمهاجمة أى مكان يتجمع فيه الأقباط للصلاة لمنعهم من الصلاة وليس لإقامة منارة كنيسة، وذلك دون موقف رسمى معلن من أجهزة الدولة والمؤسسات الدينية وأجهزة الإعلام لإدانة هذا الاعتداء على حرية الأقباط فى ممارسة شعائرهم الدينية.وأتساءل: لو تم هذا الاستفتاء فى مصر ماذا ستكون النتيجة؟ إن أى عاقل يتصور أن الأغلبية الساحقة من المصريين، وليس ٥٧ فى المائة فقط كما فى الاستفتاء السويسرى، سوف تصوت، ليس ضد بناء منارات الكنائس، ولكن ضد بناء الكنائس نفسها، مع ملاحظة أن الاستفتاء السويسرى لم يتعلق ببناء الجوامع ولكن ببناء المآذن فقط. وبالطبع نحن لا نتحدث هنا عن السعودية التى تحرم بناء الكنائس وأى دور عبادة أخرى.ثم لماذا نذهب بعيدا، ألم يجر النص فى جلسة الصلح البدوية حول الاعتداءات التى تمت فى العياط على أن تكون «الكنيسة بلا قبة ولا صليب» وذلك بسبب محاولة الأقباط تركيب صليب وترميم القبة؟ وذلك قبل وقت طويل من الاستفتاء السويسرى!
■ ما رأيك فى الإنشاءات التى تقيمها مصر على حدودها؟- من حق مصر أن تتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أراضيها إذا ما صدقت الأقوال الخاصة بتهريب الأسلحة والمخدرات إلى داخل مصر.
■ كيف ترى ما أعلنه الدكتور محمد البرادعى عن شروط لترشيح نفسه للرئاسة؟- الدكتور البرادعى شخصية دولية تحظى باحترام كبير فى الأوساط الدولية، وإن سمحت الظروف والأوضاع منذ الآن وحتى الانتخابات الرئاسية المقبلة بتقدمه لهذه الانتخابات فسوف يكون ذلك أمرا طيبا بوصفه رجلا يعرف المستويات الدولية فيما يتعلق بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

Sunday, March 21, 2010

القمص بيشوي كامل

خدمة القمص بيشوي كامل تضع الكهنة في مأزق وتسأل : ماذا تحتاج الرعية من راعيها؟
كتب وفاء وصفي العدد 1440 - الأحد - 21 مارس 2010
يشهد شهر مارس أعياد ثلاثة من أعمدة الكنيسة الأرثوذكسية هم
البابا كيرلس السادس والذي يعيد له في يوم 9مارس
والقمص ميخائيل إبراهيم والذي كان أب اعتراف قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية والذي يعيد له في يوم 26 مارس
والقمص بيشوي كامل والذي كان يخدم بكنيسة مارجرجس اسبورتنج وتعيد له الكنيسة يوم 21 مارس وهو اليوم الذي توفي فيه واشتهر القمص بيشوي بقصة تعتبر في غاية الغرابة والتي كان بدايتها عندما ولد في 6 ديسمبر 1931 بمحافظة دمنهور باسم " سامي كامل اسحق سعد " ثم حصل علي بكالوريوس علوم قسم چيولوچيا من جامعة الإسكندرية سنة 1951 والتحق بمعهد التربية العالي للمعلمين والذي حصل منه علي دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 ثم عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين ثم حصل علي ليسانس آداب فلسفة عام 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالاسكندرية وحصل علي بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956 وبعدها عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 .
بدأ خدمته سنة 1948 وهو في السابعة عشرة من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، والتي كانت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة الا أنه نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلي داخل الكنيسة .
وفي آخر أيام شهر ديسمبر عام 1954 ومع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه إلي طريق الرهبنة، وبدأ يعد نفسه لذلك، - الا انه في خلال
استعداده للسفر إلي الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر .
ثم حدث أنه في مساء الاربعاء 18 نوفمبر سنة 1959 أن الاستاذ سامي كامل أخذ فصله لمدارس التربية إلي الدار الباباوية بالإسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس، وما أن قبل يديه حتي فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنا بعد أربعة أيام ... فقد كان البابا قبل دخول الأستاذ سامي جالسا مع القمص مينا اسكندر وكانا يتناقشان حول قطعة أرض اشترتها الباباوية القبطية بالإسكندرية لإقامة كنيسة باسم مار جرجس وقال البابا " لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها " وما كاد ينتهي من القول حتي دخل الاستاذ سامي فهتف أبونا مينا علي الفور " ها هو الشاب الذي يصلح لأن يرعي شعب كنيسة مار جرجس " ذهل الخادم سامي من وقع المفاجأة واستجمع شجاعته وقال : " ولكني لست متزوجاً !" فمنحه فرصة يومين فذهب لتوه إلي مقصورة السيدة العذراء وأخذ يصلي مرارا ليظهر له الرب إرادته، ثم طلب يد " انجيل باسيلي " ( حاصلة علي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية - جامعة الإسكندرية ) أخت زميليه في الخدمة فايز وجورج باسيلي لكن العجيب في الأمر أن العروس لم توافق لرغبتها هي الأخري في الرهبنة، الا أن القمص مينا إسكندر تدخل وأقنعها وتمت الخطوبة يوم الخميس1959 / 11 / 19 .
وتمت أخيرا سيامته كاهنا باسم بيشوي كامل يوم الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 علي مذبح كنيسة الشهيد العظيم ما رجرجس باسبورتنج والتي صارت من أشهر كنائس الإسكندرية بالاضافة إلي كنائس أخري كثيره .
وهو أول من فكر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما
لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها .
ويعتبر أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية " عيد النيروز " ، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد .
وبعد نياحته والتي جاءت في يوم 21 مارس 79 بعد صراع طويل مع مرض السرطان كشف الستار عن أنه عاش بتولاً مع زوجته انجيل - دون أن يمارس الجنس - والتي كانت تشتاق هي الأخري للرهبنة وأصبحت أمًا للكثير من الفتيات حتي الآن في الإسكندرية وخارجها .
والغريب أو بالرغم من عدم وجود معجزات للقمص بيشوي كامل إلا أنه أصبحت له شهرة واسعة وكبيرة بل إن كتبه عن الخدمة والصليب أصبح لها قراؤها من داخل وخارج مصر وهذه الشعبية الكبيرة أصبحت تفرض حقيقة مهمة وهي أن الشعب القبطي المسيحي لايريد معجزات حتي يعشق أو يقتاد شخصية بعينها
وإنما السؤال الذي يفرض نفسه هنا هل أصبحت الرعية القبطية تحتاج لصفات وراع مثل القمص بيشوي كامل والذي اشتهر ببحثه عن الخاطئين ويذهب إليهم أينما كانوا ليعود بهم إلي كنيسة المسيح
والحقيقة أننا تركنا الشباب وهم أكثر من تحتاج للمساعدة والتدريب والارشاد من قبل الكهنة
فتقول " كرستين موريس " 22 سنة أحيانا يكون هناك كهنة واعين ومدركين لطبيعتنا وطريقة تفكيرنا، فنحن كشباب أصبحنا لا نحتاج للنصائح النظرية ولكننا نحتاج لكاهن يعمل معنا ويقبلنا باختلافاتنا وعيوبنا ومميزاتنا ويستطيع أن يتعامل مع الجميع بذكاء وحب وهذا ما كان يقوم به أبونا بيشوي . كامل فنسمع عنه إنه كان يذهب ويبحث عن الفتيات والشباب في أماكن الخطيئة ويستر عليهم، وهذا ما نفتقده كثيرًا الآن .
ويعارضها في الرأي " مارك نبيل " 26 سنة : إن هناك كهنة كثيرين لهم أعمال كبيرة وفاهمين لمتطلبات الشباب ويستطيعون التعامل معهم ولكن أحيانًا تكون المشكلة بنا نحن، وتكون متطلباتنا أكبر من قدرتهم واستطاعتهم، بل أحيانًا نكون نريد نحن شيئًا بعينه ونرفض النصح والارشاد متعللين بعدم فهمه لنا وبذلك نقوم نحن بظلمهم معنا .
أما " إدوارد فوزي " 29 سنة فيؤكد أن الكهنة الآن اختلفوا كثيرًا عما مضي فأصبحت مشاغل الحياة تلهيهم عن رعيتهم وهو ما كان ينفرد به القمص بيشوي كامل الذي كان يبحث عن الرعية في أي وقت ومكان وزمان ويخدم بحب كبير، نحن جميعًا نفتقده الآن وأشك أن الكهنة أيضًا يفتقدونه هذه الأيام، فالحياة أصبحت أصعب بكثير عما مضي علي الجميع بمن فينا الكهنة ولكننا دائمًا ننظر إليهم بمنظور مختلف عن بقية البشر
أما " أمير جرجس " 30 سنة : أن الكهنة الآن أصبحوا يأتون لتأدية واجبهم فقط وبالتالي لا نشعر بشيء إلا الروتين فيجب أن نتعامل معهم لأن الكنيسة تأمر بذلك، بل أحيانًا تدخل الكاهن قد يجعل كل شيء ينهار، إلا أن هناك قلة قليلة تقوم بإرشاد الشباب بحب حقيقي وهذه هي الفئة التي تجذب إليها الشباب من كل بقاع مصر وهي أحيانًا تكون موجودة بالأديرة وأحيان قليلة تكون موجودة داخل الكنائس .
ويدافع القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد وأستاذ اللاهوت الدفاعي عن الكهنة قائلاً إن عمل أبونا بيشوي كامل أهم من المعجزة، فحسب الكتاب المقدس إن إنقاذ إنسان من خطية هو كإقامة ميت من الموت .
ويؤكد أن القمص بيشوي كامل هو باعث نهضة مدينة الإسكندرية في العصر الحديث مشيرًا إلي إنه إذا قمنا بسؤال أي كاهن هناك سواء صغيرًا أو كبيرًا سيؤكد أنهم يدينون بالفضل في الخدمة لثمرة جهود هذا الرجل، مؤكدًا أن القمص بيشوي كامل هو الكاهن الوحيد في التاريخ الذي ذاع صيته وهو ليس راهبًا أو أسقف .
ويشير إلي أن هناك كهنة الآن كثيرون لهم نشاط مثل نشاط القمص بيشوي إلا أن القصة كلها تكمن في أن القمص بيشوي ظهر في وقت كانت الكنيسة تمر فيه بمرحلة ضعف، فبرز وظهر ليعد واحدًا من أكبر رعاة كنيسة الإسكندرية أما الآن ففي عهد البابا شنودة الثالث الكنيسة في قوتها وبالتالي ما كان يقوم به القمص بيشوي أصبح الآن عاديا وطبيعيا ويقوم به عشرات الكهنة بل والآلاف أيضًا .

Saturday, March 20, 2010


ST. MICHAEL & ST. ANTHONY
Coptic Orthodox Services & Missionary Center

Multi Purpose Charity


(Notes: every thing is printable to have it handy or to use it for services)

HOME
MISSION
PROJECTS
- Church & Monastery, Consecration Center, Retreat Center & Athletic Center,
- Seniors Home & Home Care
- Food Bank & Sundays Kitchen Soup
- Medical equipment & furniture Bank
- Cemetery & Funeral Home
- Immigration's Services & resource Information center

- The Costitution & the By-Law
- Governer Board

The Holy Bible
- The parallel Bible (Coptic, English & Arabic)
- Study Bible
- Bible Verses: Alphabetical & By Subject
Christianity
Early Church's Fathers
Orthodox
Catholic
ProtEstant

Orthodox Churches & Patriarchates

The Holy Land & Christian Travel across the world
Monasteries
Churches
Others
Social & Family Corner
(Different Articles in different issues around the Coptic calendar and social topic)

Immigration Information Services:

Supporting the people that they have an application's file for Canada immigration: (supporting them while they are still in Egypt or other country) in different issues;

Education and studying: Preparing the Resume & covering letter, Interview tips, Job Search,
Information about Studying, Schools, Universities, Professionals Associations and Studying Material for Professionals also studying programs for adult
Applying for schools, day car for kids

Different Life Issues: Renting House or Buying, , Car Insurance, Home Insurance, Life Insurance and disability insurance, death insurance, well, yearly filling income tax, Banking, transportation; Buying Car used or new, driver license exam and driver book study

After arriving: Doing all paper work and fill out all necessary forms e.g.: applying to SIN (Social Insurance #, Health Care, child tax benefits


Christian & Coptic TV and News Paper
News
OU: THE ORTHODOX UNION
THE WORLDWIDE ORTHODOX CHURCH'S UNION (OU)
UN & Human Rights
- International & Local Human Rights Associations
- The world Countries: The President, The Prim Minister& Ministries andt he Parliaments

Links
Contact us
Coptic Orthodox Church:
Coptic Patriarchate - Pop Shenouda
Coptic History
Book' Services - Church’s Prayers' Books The Church
The Library: Coptic Books
Church Readings: in monthly not daily

The Sinxarioun & Saints: in monthly not daily

The Coptic Calendar plus The Gregorian

Coptic Language
Servants:
Priesthood Deacons
Sunday School Teachers

The Coptic Rosary & Jesues Prayer

Sunday school programs
The main goal to make the life easy for all the Sunday school services by making the programs available for all servants, families and student which allow to Home Sunday schools for rural eras.
- The all programs in North America, Australia & Egypt - The program for memorizing verses or part of the Bible plus the Hourly prayer book (Agpia)
- The program for spiritual practice- Programs of Preparing a new Servant
- The tools and activity that the Sunday school need
Kids Corner
Arts; Crafts, Music & ……
Helping in School Homework by Phone or online

On Line Sunday school
Coptic Yellow Pages: Churches Directory & Business Directory
Coptic Associations
Professional Coptic Syndicates:
Lawyers , Anthers, Professors, Medical ( Physicians, Dentists & Pharmacists), Engineers, Accountants, Business & Investments, Arts, TV& Radio, Music & Singers and so on