Labels

Thursday, February 4, 2010

لتُرسل لي ملاكك ليوقظني مع زكريا، فأقوم بك ومعك


فرجع الملاك الذي كلمني وايقظني كرجل اوقظ من نومه
وقال لي... لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود. من انت ايها الجبل العظيم امام زربابل تصير سهلا فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين كرامة كرامة له" - زك 1:4 -7
حين تفتح عينيك في الصباح، تطلّع يميناً ويساراً فإن ملاك الرب يريد أن يوقظك مع زكريا النبي ويقدّم لك رسالة إلهية
فماذا يقول لك؟
لا تستسلم للمتاعب والمقاومات، حتي إن قام العالم كلّه ضدّك
اشتهي زربابل (أحد الذين قادوا الشعب لإعاده بناء الهيكل) أن يبني الهيكل ويُرمم مدينة الله أوراشليم، لكن الشعب بل والكهنة والاويين والقادة انشغلوا بالحياة المُترفة عن بناء الهيكل
لا تخف، ولا ترتبك! هوذا لرب يقول لك: "لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود"بروحي أهب قلبك وفكرك وكل أعماقك جناحين. فتقول مع المرتل: "ليت لي جناحاً كالحمامة فأطير واستريح" - مز 6:55
إن كانت كل الظروف المحيطة بك وبزربابا والي يهوذا كالجبل العظيم يعوقكما عن الحركة‘ فإني أجعله سهلاً، تعبران فيه متهللين.
أهبك جناحين فتطير إليّ،
ولا تقدر الحيّة أن تبتلعك!
لا تعود تصير تراباً، مأكلاً للحية
أحلُّ فيك أنا حجر الزاوية الذي رذله البناؤون
أربط بينك وبين كل الشعوب والأمم، لا بل وبالسمائيين أيضاً
تتحوّل حياتك إلي تسبيح غير مُنقطع، فتتذوق عربون السماء
هب لي في هذا الصباح أن يوقظني ملاكك الحال حول خائفيك،
فأتغني
+
إلهي، إذ أنت مشغول بي، صعدت إلي السماء، تُعِدّ لي ولكل إخوتي مكاناً في السماء. يشاركك السمائيون حُبك، فيشتهون خلاصي
أعترف لك: كثيراً ما هربت من الضيق بالنوم. لتُرسل لي ملاكك ليوقظني مع زكريا، فأقوم بك ومعك.أقوم من قبر قلقي، وتتهلل نفسي بك
يا أيها القدير مُحب البشر.أنت تهدم جبل القلق الخطير. وتحوّله إلي سهل، أسير فيك معك.أنعم برفقتك والحوار معك، بروحك تسمو نفسي وتطير إليك
لتفتح الحيّة فاهها لتأكل التراب.لم أعد بعد تراباً، بل صرت عضواً في جسدك. حتي إن ابتلعتني الحيّة تتقيأني، إني لست طعامها
(من كتاب جلسات مفرحه مع الكتاب المقدس -القمص تادرس يعقوب ملطي)